كشفت دراسة أكاديمية إسبانية حديثة النقاب عن تفوق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من حيث التأثير الكلي في أداء فريقه ريال مدريد، مقارنة بالأرجنتيني ليونيل ميسي في برشلونة، وذلك ضمن تحليل شمل أداء اللاعبين عبر 70 عاماً.
وأجرت الدراسة التي نفذتها جامعة إكستريمادورا بالتعاون مع جامعة كومبلوتنسي في مدريد، تقييماً شاملاً لإنتاجية وكفاءة لاعبي الفريقين خلال الفترة من 1955 إلى 2024، مستخدمة معايير دقيقة لقياس المساهمة الفعلية في تحقيق الألقاب وتحسين أداء الفريق.
نتائج مفاجئة حول توزيع الإنتاجية
أظهرت النتائج توزعاً مميزاً للمواهب بين الفريقين، حيث تفوق لاعبو ريال مدريد في مركزي الحراسة وخط الوسط، بينما برز مهاجمو برشلونة في القسم الخط الأمامي.
وسجل الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس والإسباني سيرجيو بوسكيتس أعلى معدلات الكفاءة بين جميع اللاعبين، وذلك لدورهما المحوري في رفع مستوى أداء فرقيهما خلال المواسم التي شاركا فيها.
نجوم متألقون خارج التوقعات
أبرزت الدراسة أداء استثنائياً للاعبين رونالد كومان وفرناندو هييرو، حيث تميزا "بقدرة تسجيلية نادرة بالنسبة لمراكزهم الدفاعية"، وساهما بشكل حاسم في حصد فرقيهما للعديد من الألقاب.
مفارقة الإنتاجية مقابل الشهرة
وقدمت الدراسة مفارقة لافتة بين الشهرة والإنتاجية، مشيرة إلى أن بعض اللاعبين التاريخيين كإيكر كاسياس وفيكتور فالديز قد سجلوا مشاركات وألقاباً أكثر، لكن إنجازاتهم توزعت على عدد أكبر من المواسم، مما أدى إلى خفض معدل إنتاجيتهم المحسوب على أساس كل موسم.
التتويج في القمة
ورغم تصدر كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي لقائمة أكثر المهاجمين كفاءة، إلا أن التحليل الإحصائي أظهر تفوقاً واضحاً لتأثير رونالدو على الأداء العام لريال مدريد مقارنة بتأثير ميسي على برشلونة، مما يمنح الأفضلية للنجم البرتغالي في هذه المقارنة التاريخية التي طالما شغلت عشاق كرة القدم حول العالم.
اقرأ أيضا
إنزو لا يسنى طريقة ميسي .. ويهدي ساحر السامبا هدية الأبطال
فشل فيها ميسي.. أرقام قياسية جعلت رونالدو الأفضل في تاريخ كرة القدم
التعليقات السابقة